اضطرابات الشهية
قديما، كانت اضطرابات الشهية مقرونة فقط على النساء والفتيات خاصة في فترة الحمل، حيث أن التغيرات الفيسيولوجية الواقعة في فترة الحمل أو عند الفتياتبصورة عامة قد تُحدث اضرابات الشهية نتيجة عدم إنتظام في الأكل. لكن الآن تطور الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك؛ فأصبح الرجال هم الآخرين يصابون بهذا المرض، مما إتجه الأطباء والعلماء إلى تعريفه تعريفا نفسيا ودخوله ضمن دائة الأمراض النفسية وليست العضوية فقط.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية، حوالي 10 مليون من النساء وحوالي مليون رجل مصابون و يعانون من اضطرابات الشهية ، أي حوالي 3% من سكان دولة الولايات المتحدة الأمريكية مصابون به، وأيضا إنتشاره في بعض الدول الأفريقية والأوروبية.
تعرف على : كيف تحضر وجبات الغداء الصحية
تعريف اضطرابات الشهية
لا يوجد تعريف محدد لاضطراب الشهية حتى الآن؛ فقد تضاربت الأقوال ما بين التأثير النفسي والعصبي (العضوي)، لكن وصف المرض هو وسواس قهري تجاه الأكل وتجاه كل ما يتعلق به حتى ولو كان الثمن هو الصحة، سواء بتجنبه الأكل نهائيا أو بفرط إستهلاكه أو إمتزاجهما معا. لذلك قسم الأطباء هذا المرض إلى ثلاثة أنواع رئيسية، سنتعرف عليها في الجزء التالي.أنواع اضطرابات الشهية
هذه بعض من أنواع اضرابات الشهية الشائعة :فقدان الشهية:
عادة ما يبدأ هذا النوع بإعتقاد الشخص المصاب به أنه بدين ويجب عليه تقليل من وزنه، مع إنتشار الحملات الإعلانية التي تشير إلى أهمية الحصول على جسم ووزن مثالي، فيحرم الشخص نفسه من الأكل ليصل إلى هذا الوزن المثالي حتى يصير أسلوب حياته عبارة عن وسواس قهري تجاه الأكل وما يتعلق به. مع أن هذا الشخص يكون نحيلا جدا بسبب فقدان الشهية، إلا أنه يعتقد أنه بدين فيستمر في سوء التغذية إلى أن يصل إلى حالة مرضية شديدة بسبب سوء التغذية وقد تصل إلى الموت.الشره المرضي:
ويجمع الأشخاص المصابون بهذا النوع بين تجنب الأكل لحد يصل إلى الوسواس، و بين النهم ( النهم مصطلح يعني الإفراط الشديد في الأكل ) والإفراط في إستهلاكه. حيث يتعمد هؤلاء الأشخاص إلى الإفراط في تناول الطعام بنهم وشراهة كبيرة، ثم يتعمدون إفراغ معدتهم سواء بتناول ملينات للإسهال أو بتعمد القيء، المهم أن يفرغوا معدتهم من كميات الأكل هذه. وعادة ما تبدأ هذه الحالة بالصيام لمدة طويلة ثم تناول كمية كبيرة جدا من الأكل، ومن ثم القيء أو الإسهال لإفراغ معدتهم، أو العكس.الأكل القهري:
و يوصف هذا النوع بإستمرار الأكل بكميات كبيرة في مدد قصيرة بإستمرار وإتخاذها عادة حياتية. مما يؤدي إلى بدانة كبيرة جدا و إرتفاع شديد في الوزن، وقد يفسر هذا النوع أنه وسواس لمواجهة أي ضغوطات نفسية بالأكل كتفريغ لطاقة مشاعرهم، سواء حزن أو ضغط أو ملل أو فرح.أضرار اضطرابات الشهية
تؤثر اضطرابات الشهية على محاور عدة، عضويا ونفسيا و قد تكون الأضرار خطيرة جدا على صحة الشخص المصاب بهذا النوع من الإضطراب، و من أهم هذه الأضرار؛- عضويا: حيث يؤثر بشكل كبير جدا على الوزن والمظهر الخارجي للجسم سواء بالبدانة الشديدة أو النحافة الشديدة. كما يؤثر على القلب والكبد والبنكرياس والكلى و قد يتسبب في امراض جد خطيرة.
- وعلى المحور النفسي، فإنه أصلا اضطراب نفسي، وعلاوة على ذلك الضغط النفسي الذي يواجهه المريض بهذا المرض، والضغط الأكبر إذا ما حاول التخلص من مرضه وفشل في ذلك، فإنه يدخل في حالات إكتئاب حادة و شديدة وتؤثر نفسيا بشدة وقد تؤدي إلى الانتحار.
علاج اضطرابات الشهية
يخطئ بعض غير المتخصصين في طريقة علاج هذا المرض حيث يحاولون معالجة اضطرابات الشهية سواء بالحث على فقدان الوزن أو زيادته، وهذه الطريقة خاطئة تماما؛ حيث تجنب الأكل أو الإفراط فيه هما اعراض وليسا المرض نفسه، فيتم معالجة المرض على محورين، النفسي والعضوي.- يتم العلاج بواسطة الطبيب النفسي على ضرورة التعامل النفسي مع الحالات النفسية العارضة، سواء الفشل أو تقييم النفس أو إنعدام الثقة وغيرها من المشاكل النفسية التي تؤدي إلى الهروب منها بالاعتماد على الأكل.
- أما من الناحية العضوية فيتم مواجهتها بالأدوية التي تساعد على تقليل الشهية أو زيادتها حسب الحالة، وأيضا أطباء القلب والباطنة لعلاج أثر اضطرابات الشهية على صحة الجسم.
- قم بالإبتعاد عن المأكولات الصناعية.
- إجعل نضامك الغدائي غنيا بالمواد الطبيعية.
- قم بمراقبة نضامك الغدائي.
- قم بمحاولة ملأ وقتك أثناء الفراغ.
- قم بتحسين و تجميل مزاجك.
- حاول الإبتعاد على الوجبات السريعة.
- زود قدرتك على تحمل الصعائب.