معلومات قبل أن تصبح رائد أعمال

ريادة الأعمال: شغف مسؤولية حذر

معلومات قبل أن تصبح رائد أعمال


هل يمكن أن تصبح رائد أعمال؟ كيف تصبح رائد أعمال من الصفر؟ للإجابة على هذه الأسئلة تابع القراءة لتفهم أكثر. 

في ريادة الأعمال، يحتاج المرءُ أن يخلق تصورا شموليا لم يرغب في تحقيقه والوصول إليه، ولكي يحقق ذلك، لابد أولا من أن يحددّ:

ماهو المشروع الذي يرغب في الانطلاق فيه، وحينما نتحدث عن الرغبة، فإنا نعني الشغف الذي يتيح له الإبداع في المجال والتفوق فيه، ثم يأتي دور إدراك حجم الواجبات والمسؤوليات المطلوبة لتأسيس قاعدة متينة يٌبنى على إثرها مشروع متماسك ومتكامل وقادر على المنافسة،

وفي ظل كل هذا يحتاجُ ريادي الأعمال الناجح لمعرفة جملة من الصفات التي عليه التحلي بها وأيضا ما يجب عليه الابتعاد عنه من ممارسات خاطئة وسلوكيات من شأنها أن تؤثر على سير مشروعه بالسلب.

وعليه وجب أن ننطلق من خلال مقالنا عن الحديث عن ركيزة وجب على الرياديين الناشئة الانطلاق منها ثم نوجه الحديث إلى أهم معيار يجب على الشباب التحلي به.

إن هم رغبوا حقا في تحقيق إنجاز مستمر, ثم ننتهي إلى ما يجب الابتعاد عنه على نحو سلس يتوازى وخطة أعمال متوازنة، إنا هنا نريد أن يكون المقال نفسه إسقاطا لما يجب على رواد الأعمال أن يكونوه.

في المقال:

  • الشغف، أهم مقومات النجاح التي يحتاجُ إليها ريادي الأعمال. 
  • التحلي بالمسؤولية، ينتقل بالمشروع من الفكرة إلى الإنجاز
  • في ريادة الأعمال: تجنب هذه الصفات السلبية.


الشغف: الشرارة التي توقدُ الحماسة

إن رغبت لمشروعك النجاح، عليكَ أن تُموّله قبل كل شيء بـ ” الشغف “، فأن تحب ما تصنع، وما تخطط له، سيجعل الأمور سهلة كما سيمكنك من رؤية شمولية تتيح لك رسم خطة متوازنة ومتكاملة، إذ عبر الشغف فقط ستعرف أين ستمضي بمشروعك وكيف ستحارب لأجل تحقيق النجاحْ.

وهذا بدوره سينعكس على فريق العمل الخاص بكِ، وأيضا على المستخدمين الذين تسعى لأن تظهر لهم مشروعك على أبهى صورة، إذ ستتجلى قيمة المشروع من خلالك أولا كريادي ناجح وواثق، ليصل هذا الانطباع للفريق ثم للمستهلك أو المستخدم.

وحينما نقول الشغف، فإنا نعني اهتمامك بحب بكل ما يتعلق بالمشروع، ونستطيع أن نلخص مفهوم الشغف ضمن جملة من النقاط نوضحها فيما يأتي:

  • العناية بتفاصيل المشروع كاملة حتى تلك الهامشية والبسيطة منها، إذ أن هذا وحده ما سيجعل دراستك متكاملة ومتوازنة ومتماسكة.
  • الشغف يتيح لك أن تحارب لأجل تحقيق النجاح حتى أبعد حد، إذ معرفتك لقيمة ما تفعل وما تخطط له سيجعلك قادرا على خل تصور واضح لما تود أن تبلغه، وهذا بدوره سيجهزك لأن تقابل الصعوبات والعراقيل بروح متحدية وواثقة لا مستسلمة.
  • الشغف يجعل رائد الأعمال قابلا للتكيف مع جميع الظروف، لأنه يدخل ضمن إطار المواجهة والتحدي،

ومن جهة أخرى فهو يجعلك قابلا للتطور والتجديد، إذ ولأجل تحقيق النجاح ستكون مستعدا لأن تغير من الخطة أو الطريقة المتبعة في حال توجب الأمر ذلك،

كما أنه سيفتح نفسك وفكرك على خلق حلول وبدائل متميزة في كل مرة قد تقابلك فيها صعوبات.

لكن هل يكفي الشغف وحده لأن تمضي بمشروعك نحو تحقيق النجاح المطلوب؟ رغم أهمية أن يتحلى ريادي الأعمال بالشغف تٌجاه مشاريعهم، إلا أنه وإن لم تكلل هذه الرغبة بالمسؤولية. 


التحلي بالمسؤولية، تأسيس متين لمشروع ريادي ناجح

بعد خلق تصور شامل للمشروع المرجو تحقيقه،

يحين الوقت لأجل أن تبدأ في التخطيط والعمل والسعي للانتقال بالأفكار إلى حيز التنفيذ بل النجاح. وعليه..

يتوجب عليك أن تكون ملما بالصفات القيادية، لأجل أن تستطيع الإلمام بكافة التصورات والمراحل، وبدءاً لابد من الحديث عن التحلي بالمسؤولية، وإنا نعني هنا:

أن تكون قادراً على المواجهة، جاهزاً لأن تدير مشروعك، واثق الخطى والأهم من ذلك ساعيا ببذل كل الجهد المطلوب منك، إذ أنتَ القدوة الأولى التي يُرسم عبرها ملامح مشروعك سواء بالنسبة لفريق العمل الخاص بك، أو بالنسبة للأفراد المستخدمين والمستهلكين، أو بالنسبة لرواد الأعمال المنافسين،أو حتى المستثمرين الذين من المحتمل أن يلتفتوا لمشروعك.

في الواقع، لا يحقق أي مشروع النجاح المطلوب، في أي مجال كان، إلا حينما تكون قادرا على خلق أهداف واضحة له، والالتزام بالقرارات والعمل بشكل مستمر ووتيرة عالية ودائمة، وهذا من شأنه أن:

  • يحمس فريق العمل الخاص بك وشركائك لأن يمولوا مشروعك، عبر خلق جو إيجابي وملتزم ومتكامل، مع تسطير واضح ومباشر للأهداف والمطالب وما ترجو تحقيقه.
  • أن يشجع المستثمرين لأن يثقوا بمشروعك، ومن ثم مساعدتك على تحقيق مزيد من النجاح.
  • سيساعدك على التسويق لفكرتك وبلوغها للأفراد مكتملة الأركان والأهداف والقيمة.
  • حينما تكونُ مسؤولا ناجحاً، ستنجح في تدارك الأخطاء والثغرات وعدم السماح لها بالتزايد والتشابك ومن ثم الفشل في الإلمام بالأمور.


في ريادة الأعمال، تبقى الحيطة أمر واجب

بعدما تخلق تصورك الخاص، وتغلفه بالشغف، وتتحلى بروح المسؤولية لكي تطور وتنمي فكرتك تبقى هناك حتما العديد من الصعوبات والعراقيل التي لا تلبث تنتهي حتى تظهر أخرى، وهذا ما يميز ريادة الأعمال، فإن لم تكن جاهزاً لأجل المواجهة والتحدي، فلا داعي لأن تستمر في سوق الأعمال الذي يتطلب شخصيات صلبة واثقة ومغامرة، ومن بين الصفات الأكثر سلبية والتي من شأنها أن تهدم مشروعك وتتسبب في خسارته نذكر:

التقاعس والمماطلة والتأجيل:

إن أي تأخر في تنفيذ الأفكار وخلق الحلول من شأنه أن يتسبب في ركود مشروعك، أو لنقل تراكم الأخطاء والعثرات والصعوبات، ما سيصعب من مهمتك ومن ثم فشل مشروعك.

لا تكن سببا في انتشار السلبية في محيط العمل:

اهتم بأن تخلق جوا ملائما يساعدك على النجاح ويهيء لفريقك الظروف الملائمة للإبداع. ولا تكتفِ بخطط جافة وأوامر قد تتسبب في خق نفور أو تمرد من قبل الفريق المحيط بك.

لا تتوانى عن استغلال الفرص:

تعلم اقتناص الفرص والسرعة في اتخاذ القرارات المناسبة

وهذا يأتي بالممارسة والاحتكاك مع رواد الأعمال.

عدم التحلي بالثقة:

لن تستطيع أن تحقق نجاحك كرائد أعمال متفرّد إلا حينما تتعامل على هذا الأساس، أن تكون رائد الأعمال الذي تحلم أن تكونه، وتُعامل الآخرين على هذا الأساس، وهذا فقط ما سيتيح لك أن تتعامل باحترافية وعملية.

الابتعاد عن الغرور والتعالي:

هناك خيط رفيع ما بين الثقة والغرور، وأن تكون رائد أعمال ناجح، لا يعني البتة أن تمارس غطرستك على الموظفين والأفراد في سوق العمل، لأن هذا سيهدم فكرتك ويئدها قبل ان تجد طريقها إلى النور.

لا تنسى فرض الحزم والصرامة:

فأن تتواضع وتتعامل بصدر رحب وتفاعلي لا يعني أن تلغي شخصيتك القيادية والمسؤولة بكونك ريادي، وعلى إثر ذلك عليك أن تعرف جيداً كيف تفرض الانضباط والقواعد وتسعى لتعميمها، مع الإشارة إلى كونك أول المطالبين باحترام القوانين والقواعد المفروضة.

وازن بين مخاوفك وطموحاتك:

إذ أن الخوف خلال مرحلة إنشاء مشروعك الخاص أمر طبيعي بل وضروري لأجل الحفاظ على استمرار العمل الجاد، لكن حاول جاهدا كيلا يتحول هذا الخوف إلى شكوك محبطة تهدم قدرتك على المقاومة والمتابعة في طريقك إلى النجاح، ولأجل ذلك لابد من التفاؤل ورسم خطط بديلة والتأكد من أنك بالسعي والعمل تستطيع أن تبلغ وتحقق مبتغاك.


في الختامْ، ننوه أن هذا المقال..

جاء ليكون مقدمة شاملة لأهم الأفكار التي على رائد الأعمال الاهتمام بها، وأبرز الصفات التي عليه الاتصاف بها لتحقيق مشروع ناجح، إنها وصفة – إن صح التعبير – لمساعدتك على ولوج عالم الأعمال، وسنحاول أن نسهب في كل التفاصيل على نحو أكثر إيضاحا وتفصيلا عبر مقالات

تتمحور جميعها حول صنع ريادي أعمال متميز وقادر على الارتقاء بأفكارهِ والنجاح فيهاَ، ويهمنا أن نلقى تفاعلاً يساعدنا للالتفات لأهم النقاط المبهمة والأمور المستعصية،لمساعدتكم على تجاوزها، وذلك من خلال مشاركاتكم وترك تعليقات عن التساؤلات التي تتبادر إلى أذهانكم.

مقالات مشابهة

المصدر

linkedin

entrepreneur

حسين
بواسطة : حسين
اسمي حسين وأنا مدير موقع "موضوعات" الذي تم تأسيس سنة 2020 الغرض منه هو تعزيز المعرفة وتبادلها مع الأخرين عبر المشاركة و تقديم كل ما هو جديد في مجال استثمار وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة و الربح من الإنترنت و تقديم أفكار مشاريع للوصول إلى الحرية المالية و كل مايخص محركات البحث.
تعليقات