الخجل وعلاقته بالتحصيل الدراسي
إن الخجل وعلاقته بالتحصيل الدراسي مترابطة و مؤثرة جدا، رغم وجود القدرة للعديد من التلاميذ في التفوق و التميز و إحتلال المراتب الأولى في المدرسة إلا أن الخجل المرضي يكون عائقا لهم في تحقيق ذلك، و قد لا يؤثر فقط على مستواهم الدراسي بل قد يؤدي إلى مضاعفات و امراض نفسية خطيرة على صحتهم، و في هذا الموضوع سنتعرف على الخجل وعلاقته بالتحصيل الدراسي و أهم أسبابه و كيف تتغلب على الخجل نهائيا.
الخجل في الدراسة
يعاني الكثير من الطلبة و التلاميذ من الخجل داخل القسم و الثانوية، بسبب ضعف شخصيتهم و خوفهم من الإندماج و المشاركة داخل القسم و الحصول على نقاط و مراتب جيدة تضمن تفوقهم في المدرسة، فالخجل في المدرسة يصيب ملايين الأطفال و المتمدرسين حول العالم و ذلك لعدة أسباب منها ما هو مكتسب من التربية و العائلة و منه ما يكون بسبب الدراسة نفسها، لذا فإنه من الضروري معرفة أسبابه و أعراضه لفهم الخجل وعلاقته بالتحصيل الدراسي و من ثم طريقة و سبل علاجه.
حيث يعتبر الخجل من بين الإضطرابات التي قد تقف كعائق للطفل في الدراسة، و هذا يعني إنخفاظ مستوى تحصيله الدراسي مقارنة برفقائه الأخرين و عدم القدرة على منافستهم، و أيضا المشاكل التي ينتجها الخجل للتلميذ في الدراسة عدم التركيز في القراءة، فالخلاصة و الدراسات تؤكد أن الخجل و إنعدام الثقة بالنفس يؤثران سلبا على مستوى التحصيل الدراسي للأطفال.
أسباب الخجل في المدرسة
إن التلميذ أو الطالب معرض في حياته للكثير من العوامل و الأسباب تؤدي به إلى الإصابة بمرض الخجل و الزائد و بالتالي ضعف أداءه و قدرته على إتمام حصة القسم بالتركيز و القوة المطلوبين، ومن بين أهم هذا الأسباب ما يلي :
- وراثة مرض الخجل الزائد من العائلة.
- عدم تكوين علاقات و صداقات قوية سواء في الحي أو المدرسة.
- التعرض لصدمات نفسية كثيرة.
- المشاكل العائلية تؤثر كثيرا على الأبناء و تسبب لهم الخجل.
- طريقة تعامل الأساتدة مع التلاميذ الصغار قد تولد لهم الخجل.
- الفقر يسبب الحرج للتلميذ أمام أصدقاءه.
- عدم الحصول على الدعم الكافي للتلميذ.
- بسبب مرض القلق النفسي و التوتر.
- القمع من طرف الأستاد أو الأباء كثيرا.
قصتي مع الخجل و الدراسة
كنت في الحادية عشرة من عمري أدرس بالصف الخامس إبتدائي كنت أخجل من المشاركة في القسم كثيرا بسبب الأستاذة التي زرعت في نفسي الرعب و الخجل الزائد والاكتئاب، كرهت نفسي أشد الكره عندما كنت أشارك في القسم كنت أخجل من القمع لأنه رغم أن أجوبتي صحيحة تقمعني الأستادة و تستهزء بي، و في كثير من الأحيان تكون إوجباتي صائبة ولكني لا أستطيع المشاركة ولا التكلم بسبب الخجل الزائد والخوف.
الذي بسببه أُصبت بمرض لازال يصاحبني الى حد الان وكلما خجلت او خفت يرجع هذا المرض من جديد، و هو الخجل الزائد من التعبير عن الذات و المواجهة، غرس في روحي الإنكماش والإحباط والاكتئاب، فكرت مرارا وتكرارا بوضع حد لحياتي في ذالك العمر الصغير، كرهت نفسي كرهت الدراسة و معدلي أصبح ضعيف جدا، صاحبني الخجل الزائد طيلة السنوات الدراسية الاعدادية حتى الثانوية، الي ان جاء يوم تخلصت منه وأصبحت أواجه و أصارح نفسي و غيري ولا أشعر بالخجل، وذلك بإتباع الخطوات و الأفعال و الطرق المقدمة في هذا الموضوع مع الرغبة و الإسرار في العلاج و التغير.
علاج الخجل في الدراسة
بعد أن تعرفنا على الخجل وعلاقته بالتحصيل الدراسي و أسبابه، الأن سنتعرف على طُرق علاجه و التخلص منه و بالتالي الحصول تعليم جيد و على نقط و مراتب عالية في المدرسة، و هي :
- عند توفرك على الإجابة الصحيحة فلا تتردد في الإجابة.
- تجنب أصدقاء السوء داخل المدرسة.
- عند عدم فهم سؤال أو درس فلا بأس أن تقول ذلك لأستادك.
- محاولة التقرب من الأصدقاء داخل القسم.
- قراءة كتب التنمية البشرية لتنمي ذاتك و تقوي شخصيتك.
- إحلس في المقاعد الأمامية و بوضعية مريحة للجسد.
- ألقي التحية و السلام على الأستاد و التلاميذ.
- لا تهتم بالتعليقات السلبية داخل الحصة.
- التحذث بشكل تلقائي و عفوي دون التفكير في ذلك.
هذه بعض من الخطوات التي تساعدك في التخلص من الخجل في المدرسة، أما إذا كنت تعاني من الخجل المفرط و الشديد فستحتاج لمجهود أكبر للقضاء عليه و قد تم تضمين موضوع علاج الخجل الشديد في هذا المقال، أيضا قراءة الكتب تُعد أخد أهم الأسرار سواء للتخلص من الخجل أو لتنمية الذات بصفة عامة، و في الفقرة التالية رجحنا أفضل كتاب لذلك.
كتاب التغلب على الخجل
إن الكتاب هو العلاج السحري الوحيد الذي سيعالجك من كل أمراضك و سيساعدك في تسيير شؤون حياتك و تخطي الأزمات والعقبات، و هي أفضل علاج من علاج الطبيب النفسي، فالأطباء أصلا يعتمدون على الكتب للعلاج و التطبيب، فيمكنك توفير مالك، و قراءة كتاب التغلب على الخجل و كن متيقنا أنه سيُغيرك إلى الأفضل، وأفضل كتاب في هذا المجال، الذي يُعتبر أسطورة في تطوير و تنمية الذات، الكتاب الذي لن يجعلك فقط تتمكن من التخلص من الخجل، بل سيساعدك في التخلص من كل شيء سلبي وضار في حياتك و سيحولها من ضلام و حزن إلى فرح و نور، هو كتاب فن اللامبالاه للنابغة الكاتب مارك مانسون، و قبل إتمام قراءة هذا الكتاب ستضعر بالتحسن.
شاهدا أيضًا : ما علاج الوسواس القهري الشديد
لاشك أن حلم كل شخص الحصول على نقط مرتفعة و الحصول على المراكز الأولى و لكن بعض الأحيان يكون الأمر صعب جدا نضرا لمجموعة من الضغوطات النفسية والهواجس والهلع من الإمتحانات، يصبح طالب العلم متقلب المزاج يعاني من التوتر و الخجل دائم وهذا يؤثر سلبا على تحصيله الدراسي و يصبح متكاسل و يحصل على نقاط ضعيفة فيعاني الإحباط و يدخل في الاكتئاب و تأنيب الضمير و مقارنة نفسه بالآخرين المتفوقين وهذا أكبر خطأ يهدد التلاميذ، فالخجل يجب التعامل معه بالإيجابية و العقلانية لكي لا تكون ضحية مرض بسيط يصيب معظم سكان العالم.