التنهيدة في علم النفس
تعتبر التنهيدة في علم النفس لغز كبير والذي إستطاع العلماء فك طلاسمه، و عرفت التنهيدة بأنها عملية التنفس العميق و التي وضعت تحت مسمى تنفس الصعداء، فمن منا لم يسرح بخاطره و يستحضر الماضي بذكرياته وينتابه الشعور بالحزن أو الفرح أو العياء أو الملل والذي يصحبه تنفسا عميقا من داخل الإنسان وهنا مايعرف بمصطلح التنهيدة في علم النفس والذي سنتعرف عليه خلال هذا الموضوع.
ما هي التنهيدة
التنهيدة هي وظيفة طبيعية يقوم بها الدماغ البشري عن طريق التنفس بشكل عميق جذا، و ذلك لعدة أسباب منها ما هو نفسي مرتبط بالعاطفة و ما هو جسدي له علاقة بتنظيم عملية التنفس داخل رئة الإنسان، و التنهيدة تحذث للشخص ما بين 5 مرات إلى 12 تنهيدة في الساعة الواحدة.
مفهوم التنهيدة في علم النفس
تعرف بأنها النفس الصادر من داخل الإنسان، كما أن الجهاز العصبي له دور أساسي في أداء تلك الوظيفة، وأتبتث التفسيرات العلمية أن الأشخاص عامة يتنهدون بصورة مستمرة يوميا عند تفكيرهم باللحظات السعيدة والذكريات المؤلمة، أو التفكير بالمستقبل والأحداث القادمة، تعددت أشكال التنهيدة في علم النفس والتي ترتبط إرتباطا وثيقا بعاطفة الإنسان.
حيث تتضمن وظائف فيزيولوجية بحتة، ومن ناحية أخرى فإن التنهيدة هي حلقة لها أهمية كبرى في مد جسم الإنسان بالأكسجين الكافي، بالإضافة لدورها الفعال في التخلص من المشاعر والطاقة السلبية لدى الإنسان، وتأتي فائدتها عندما يصاب الإنسان بالتوتر والضغط العصبي يحتاج إلى دخول كمية مضاعفة من الأكسجين إلى الرئة.
أسباب التنهيدة في علم النفس
- تحتاج الرئة إلى الأكسجين الكافي عندما يتعرض الفرد إلى مواقف أو أحداث قد تزعجه وتشعر بالحزن.
- يتنهد الإنسان بصورة مستمرة عندما يشعر الإنسان بالملل والإستياء من حياته بشكل عام.
- طبقا لبعض الدراسات التي أجريت على العديد من الأفراد الذين مكثوا لفترة في أجواء صاخبة ثم وضعهم في أجواء هادئة، استنتج أن الشعور بالإسترخاء والراحة عامل أساسي في زيادة معدل التنهيدات بشكل كبير.
- ترتفع نسبة تنهيدات الإنسان نتيجة الشعور بالحاجة للتجديد أو النشاط، أي البعد عن الأماكن التي لا تعطيه الشعور بالراحة.
تعرف على : ما معنى النرجسية في علم النفس
فوائد التنهيدة في علم النفس
يساعد التنهد في مد الرئتين بضعف كمية الأكسجين المعتادة، كما صرح عالم الأعصاب جاك فيلدمان من جامعة كاليفورنيا خلال بيان صحفي له : أن التنهيدة في علم النفس تعني التنفس العميق بشكل تلقائي دون قصد، كما يتنهد الإنسان ما يعادل 12 مرة خلال ساعة واحدة، وتزداد عدد التنهيدات كلما زادت عدد الضغوطات النفسية والقلق و حجم التوتر الذي يصاب بها الإنسان.
كما يشير فيلدمان إلى ضرورة التنهد كل خمس دقائق حتي لا تنهار الحويصلات الهوائية والتي تؤدي إلي حدوث فشل الرئة، مضيفا أن إصابة الإنسان بالضغط العصبي والتوتر يؤثر على قدرات الرئة والذي يؤدي إلى تداخل الأكسجين مع ثاني أكسيد الكربون، وهنا تحتاج الرئتين إلى الأكسجين الكافي على غير المعتاد، فتصبح التنهيدة هي الطريقة المثلى لدخول الهواء بكمية كبيرة إلى الرئة.
وطبقا لبعض الدراسات التي أجريت على مجموعة من الفئران، وكان الغرض منها معرفة الببتيدات ( مجموعة من الأحماض الأمينية ) المسؤولة عن الخلايا العصبية والتي لها دور أساسي في تحفيز عضلات الفئران للتنفس العميق، حيث إستطاع أحد العلماء إستبعاد أحد الببتيدات والذي نتج عنه تنهد الفئران بنصف المعدل المطلوب، وعند إستبعاد كافة الببتيدات أدت إلى توقف التنهيدات لدى الفئران، وهنا إستنتج العلماء ان الوظيفة الأساسية للتنهد هي تحفيز الحويصلات الهوائية المنهارة من خلال مد الرئتين بكمية مضاعفة من الهواء، وهنا تظهر أهمية التنهيدة.
اقرأ أيضًا : معلومات عن النفس البشرية ستدهشك
لم تقتصر أهمية التنهيدة في علم النفس على الكبار فقط بل شملت الأطفال الرضع أيضا، فإن التنهيدة لها دور فعال في تنظيم عملية التنفس الرئة لدى الأطفال، حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال يستطيعون التنهد بما يعادل 50 إلى مئة مرة، مما يحفز مركز تنظيم التنفس بالمخ لمعرفة مدى إحتياجهم للأكسجين بصورة كافية.