يعتبر الصندوق الاستثماري خيارًا شائعًا للأفراد والمؤسسات الراغبة في الاستثمار في الأسواق المالية ولكن ليس لديهم الوقت أو الخبرة لإدارة محفظتهم الخاصة. يتم توفير مجموعة متنوعة من الصناديق الاستثمارية بمختلف الأنواع والاستراتيجيات والأحجام، ويمكن للمستثمرين الاختيار من بين هذه الخيارات وفقًا لأهدافهم الاستثمارية ومستوى المخاطر الذي يرغبون في تحمله.
تمتلك صناديق استثمارية العديد من المزايا، من بينها التنويع وتوزيع المخاطر، وتوفير الوقت والجهد للمستثمر، والاستفادة من الخبرة المالية والاقتصادية للمدير الاستثماري. كما يمكن أيضًا للمستثمرين بيع حصصهم في صندوق بسهولة في الأسواق المالية المفتوحة، مما يمنحهم المرونة في تحقيق ربح سريع أو تحويل الاستثمارات بسهولة.
ما هو الصندوق الاستثماري
صندوق الاستثمار هو عبارة عن مجموعة من الأموال التي يتم جمعها من المستثمرين مختلفين للاستثمار في مجموعة متنوعة من الأصول المالية، مثل الأسهم والسندات والسلع والعقارات والعملات بمعنى آخر هو وعاء إدخاري لتجميع رأس المال. يتم إدارة الصندوق بواسطة مدير الصندوق محترف، والهدف الرئيسي هو تحقيق أقصى عائد ممكن للمستثمرين، وذلك عن طريق تنويع المحفظة وتوزيع المخاطر على عدة أصول. وسنتعرف على الصندوق الاستثماري بالتفصيل و ما هي أنواعه و ما هي مزايا وعيوب صناديق الاستثمار في هذا الموضوع.
ما هي صناديق الاستثمار وانواعها؟
صندوق الاستثمار( Investment fund) و هي وسيلة مهمة من وسائل استثمار المال يتم تسييرها و التجارة بها من طرف لِِجان و أشخاص متخصصين و مميزون في مجال الاستثمارات، و يعتمد صندوق الاستثماري على أموال مستثمرين خارجيين للقيام بمشاريع تهدف للتنمية و كسب الأرباح، و قد تختلف هذه المشاريع من صندوق إلى صندوق أخر، مثل التداول و الاستثمار في الأسهم و تجارة المنتجاة و السلع أو مشاريع العقارات.
أنواع الصندوق الاستثماري
بعد أن تعرفنا على الصناديق الاستثمار سنقوم بالتعرف على أنواعه التي تنقسم إلى عشرة 10 أنواع و هي :
- صناديق استثمار الإسلامي : و هو عبارة عن صندوق تكون فيه رؤوس الأموال مجموعة من مشاريع قانونية و يتم استثمارها هي الأخرى في مشاريع قانونية و حلال تحترم قواعد و تشريعات الديانة الإسلامية.
- الصناديق الاستثمارية لمؤشرات الأسهم : و هو صندوق استثماري يعتمد في تجارته بالأساس على تداول الأسهم و العملات داخل البورصات المحلية و العالمية، و هو صندوق حركي و لا يخلو من خطر فقدان رؤوس أموال الصندوق.
- صناديق الاستثمار المتزن : هي صناديق تعتمد على مشاريع مدروسة بعناية تهدف للحصول على أرباح و عوائد مضمونة دون المخاطرة برؤوس الأموال، و هي مخصصة للمستثمرين الراغبين في تحقيق أهداف و أرباح مضمونة.
- صناديق الأسواق المالية : هي الصناديق استثمارية موسمية و قصيرة مدة الإنجاز، حيث تعتمد على مشاريع في الأغلب تكون عبارة عن شهادات إدخار و محفظات استثمارية لا تتجاون ثلاثة أشهر.
- صناديق استثمار المندفع : و هو عكس استثمار أموال الصندوق المتزن حيث تكون فيه رؤوس الأموال معرضة للخطر لأنها تجازف في الاستثمار في مشاريع ذات أرباح ضخمة مع خطورة عالية.
- صناديق رأس المال الاستثماري : هو صندوق يقوم بالاستثمار في الأسهم، لكن الأسهم طويلة الأجل و تنمو بشكل بطيء مثل شراء أسهم الشركات الناشئة و المشاريع الضخمة.
- صناديق استثمار الدوري : و هو أشهر أنواع صناديق الاستثمار حيث يقوم بالاستثمار في المشاريع بشكل معقلن و أمن لضمان الأرباح و العوائد بشكل مستمر و غير منقطع.
- صناديق استثمار الدولي : و هو صندوق للاستثمار على المستوى العالمي و ليس فقط الوطني و هي تجذب المستثمرين الكبار أصحاب رؤوس الأموال الضخمة لإنجاز مشاريع قارية.
- صناديق استثمار المتخصص : و هو صندوق أكثر دقة من باقي الصناديق حيث يقوم الصندوق بتوزيع مشاريع محددة مسبقا و مهتمة فقط بإحدى المجالات كمجال السياحة أو الصحة.
- صناديق استثمار الإقليمي : و هو صندوق يهتم في مشاريعه بإنجازها في أماكن و أقاليم معينة و محددة يضعها مدير الصندوق ولا يمكن تجاوزها و من أهدافه خلق فرص شغل في مناطق جديدة.
أنواع صناديق الاستثمار المشترك
- صناديق الدخل الثابت
- صناديق النمو
- صناديق الإستحقاق الثابتة
- صناديق التقاعد
- الصندوق السيادي
- صناديق الاستثمارات لحماية رأس المال
- صناديق توفير الضرائب
- صناديق النمو القوي
- صندوق الأموال السائلة
مزايا وعيوب صناديق الاستثمار
إيجابيات الصندوق الاستثماري
لا يكفي معرفة ما هي الصناديق الاستثمارية فقط من خلال مفهومه و أنواعه بل يجب ذكر سلبياته و إيجابياته العامة والخاصة بشكل عام إلى ما يلي :
- تتميز صناديق الاستثمارات بالتنوع في رؤوس الأموال و أيضا التنوع في أنواع المشاريع ناهيك عن تعدد أنواعه هو أيضا.
- يمكنك المساهمة و المشاركة في صندوق استثماري برأس مال بسيط دون الحاجة لأموال و مبالغ ضخمة و هذه فرصة لصغار التجار و الشباب للاستثمار.
- الربح مضمون في الصندوق الاستثماري حيث أن رؤوس الأموال و المشاريع يتم تسييرها من طرف أشخاص و خبراء ذوي الكفائة و الخبرة العالية في إنجاز المشاريع.
- البساطة و الوضوح في إنجاز المشاريع دون الحاجة إلى تعقيد و خبرات لأن المكلفين بالصندوق هم من ينجزون المشاريع.
- السهولة في المشاركة و الاستثمار داخل الصناديق الاستثمارية، إذ توفر مجموعة من المؤسسات مثل شركات التأمين و شركات الوساطة فرصة الإنخراط في الصناديق.
- التنوع في الصناديق و المشاريع و يمكن للمستثمر إختيار نوعية الصناظيق و المشاريع التي تناسبه.
سلبيات الصندوق الاستثماري
كما للصندوق الاستثماري إيجابيات و مميزات فله أيضا بعض العيوب السلبية و هي :
- لا يمكن للمستثمر في صندوق الاستثمار بمتابعة أسهمه طيلة اليوم حيث أنه يتم إقفال أسواق تداول الأسهم عند نهاية العمل.
- يتم دفع الضرائب على الأرباح التي يجنيها الصندوق الاستثماري ( حتى يتم إسترجاع رؤوس الأموال ) .
- قد لا يتم التفاهم و التوجه في نفس الإتجاه المربح داخل صندوق الاستثمار و ذلك بسبب إختلاف طرق تفكير و طموح أصحاب رؤوس الأموال المشاركين فيه.
- قد تكون تكاليف و ميزانيات الصناديق الاستثمار عالية في بعض الأحين بسبب تنفيد المشاريع.
ما هي صناديق الاستثمار في البنوك ؟
صناديق الاستثمار في البنوك هي منتجات استثمارية تقوم البنوك بإدارتها وتوفيرها لعملائها، حيث تجمع الأموال من عدد من المستثمرين وتستثمر في مجموعة متنوعة من الأصول المالية، مثل الأسهم والسندات والعقارات والسلع وغيرها.
تتميز صناديق الاستثمارات في البنوك بالتنوع والتوزيع الجيد للمخاطر، حيث تتم إدارتها بواسطة محترفين في المجال المالي، مما يسمح بتحقيق عوائد أفضل مقارنة بالاستثمار الفردي. كما أنها توفر للمستثمرين إمكانية الاستثمار بمبالغ صغيرة، حيث يمكن لأي شخص الاستثمار في الصندوق بدون الحاجة إلى توفير رأس المال الكبير المطلوب للاستثمار في الأصول المالية بشكل فردي.
يمكن العثور على صناديق الاستثمار في البنوك في أي بنك تقريبًا، ويتم تصنيفها وفقًا لنوع الأصول المالية التي تستثمر فيها، وفقًا للمخاطر المقبولة، وفقًا للأهداف الاستثمارية المحددة، وفقًا للمدة الزمنية للاستثمار، وغيرها من المعايير.
فوائد صناديق الاستثمار ؟
لا يمكن معرفة صندوق الاستثمار دون معرفة أهميته، حيث أن الصناديق الاستثمارية تعتبر من أحد أقوى الإختيارات المتاحة في عالم المال و الأعمال، إذ منح الفرصة للمستثمرين الراغبين في إنجاز المشاريع بطريقة غير مباشرة و التجارة و ربح الأموال، الفرصة في استثمار أموالهم في صناديق مشتركة أمنة و متنوعة، سواء برؤوس أموال ضخمة أو بسيطة، ناهيك عن التنويع و الإبتعاد عن الاستثمار التقليدي المتمثل في تجارة الذهب و العقارو التفتح نحو تجارة الأسهم و السندات و القيام بالمشاريع بطرق مبتكرة.
