يبحث الكثير من الأشخاص و الراغبين في الاستثمار عن حكم الاستثمار في الاسهم قبل البدأ فيه، للتجارة فيما يرضي الله و أيضا كسب المال الحلال، و في هذا الموضوع سنتعرف على حكم الاستثمار في الاسهم و هل التجارة فيها حلال أم حرام.
الاستثمار في الاسهم في الاسلام
تجارة الاسهم عمل حلال و مباح و واجب و حق على كل مسلم، إلا أن تداول الاسهم فيه ما هو حلالا و ما هو غير شرعي فعند شراء الاسهم المشبوهة و المحرمة مثل اسهم الأبناك الربوية أو المؤسسات و الشركات التي تمارس نشاطا محرما فحكمها الشرعي حراما و أيضا عند شرائها بواسطة قرض ربوي فهو حرام أيضا، أما التجارة فيها أو الربح منها بواسطة الأبناك أو الشركات الوسيطة أو السمسار يكون مباحا و حلالا إذا كان البنك أو الوسيط يتاجر بأسهم مباحة و يكون غير مقبولا و حراما إذا كان نشاط البنك و السمسار غير مباحا، و أن تكون لمالك الاسهم كامل الحرية في بيعها أو شرائها، و في الجزء التالي سنتعرف على حكم الاستثمار في الاسهم و نفهمه بدقة أكثر.
حكم الاستثمار في الاسهم
الان ما هو حكم الاستثمار في الاسهم في الاسلام، إن علماء الدين و الاسلام واضح جدا في هذا الشأن، إذ أن تجارة و بيع و شراء اسهم البورصات و منصات التداول هو عمل مثله مثل باقي أنواع العمل، و العمل فيه الحرام و الحلال، و نفس الشيء بالنسبة لسوق الاسهم، حيث أن تجارة الاسهم تعني شراء حصة من شركة معينة و تحقيق الربح و هذا الربح يكون شرعيا أو العكس حسب نوعية هذه الشركة و نشاطها، حيث يمكنك تصنيف هذا الأمر إلى قسمين و هما :
- تداول الاسهم الحلال : و الذي يكون الاستثمار فيه في شركات عملها شرعي و مباح كيف ما كان نوعه، كشركات النقل و الإلكترونيات و الخدمات و المصانع و الملابس و الديكور و الاثاث و الطعام و الزراعة و البنوك الإسلامية و التأمين الإسلامي و السيارات... و غيرها، و مع وجوب التأكد من أن هذه الشركات لا تتعامل بقروض ربوية و تستثمر أموالها في مجالات محرمة أو تقوم بالغش في سلعها و خدماتها.
- تداول الاسهم الحرام : و هو شراء و بيع اسهم شركات ذات نشاط حرام و غير مباح و مشروع في دين الإسلام، مثل شراء اسهم شركات تقوم بالربح بواسطة الربى أو بنوك ربوية أو اسهم شركات سياحية تمارس الفحشاء و الرذيلة و تنظم الحفلات الغير شرعية و الملاهي و النوادي الليلية أو شركات صناعة و تجارة التبغ و الخمور أو الأدوات الضارة أو بيع لحم الخنزير و مشتقاته... و غيرها.
نكون قد تعرفنا على حكم الاستثمار في الاسهم في الإسلام، و الاستثمار في الاسهم ليس أمرا حراما إلا أنه من الواجب و الضروري إختيار اسهم الشركات التي تتاجر بها بعناية لكي لا تقع في الحرام دون قصد.
ذات صلة :