تعريف الاستثمار الجريء
الاستثمار الجريء هو نوعٌ من الاستثمار الذي يتضمّن تحمّل مخاطر عالية بهدف تحقيق عوائد مرتفعة. ويتطلّب هذا النوع من الاستثمار اتخاذ قرارات جريئة وشجاعة، وغالبًا ما يتمّ الاستثمار الجريء في شركات ناشئة أو مشاريع جديدة ذات مخاطر عالية. وعادةً ما يشتمل الاستثمار الجريء على الاستثمار في الأسهم الناشئة، أو الاستثمار في الأسواق الناشئة، أو الاستثمار في الصناديق الاستثمارية التي تركز على الأصول الجريئة.
ومن الجدير بالذكر أنّ الاستثمار الجريء يتطلّب معرفةً عميقةً بالأسواق والشركات التي يتمّ الاستثمار فيها، فضلاً عن قدرةٍ على تحمّل المخاطر وإدارتها بشكل فعّال. وعلى الرغم من أنّ الاستثمار الجريء يمكن أن يؤدي إلى عوائد عالية جدًا، إلا أنّه يمكن أيضًا أن يؤدي إلى خسائر كبيرة جدًا إذا لم يتمّ تقييم المخاطر بشكل جيد واتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة، سنتعرف على فيما يلي على ما هو الاستثمار الجريء.
 |
| ما هو الاستثمار الجريء |
ما هو الاستثمار الجريء
الاستثمار الجريء (Venture Capital) أو راس المال الجريء هو تلك الأموال التي تكون لها ملكية خاصة و يتم استثمارها في مشاريع ذات خطورة عالية أو مغامرة جديدة أو مشاريع ناشئة لازالت طور الإنجاز و تكون بفكرة غير مسبوقة، و غالبا ما يقوم بالاستثمار الجريء أصحاب رؤوس المال الكبيرة و رجال الأعمال أو الشركات ذات التوجهات المختلفة أو التقنية و التكنولوجية، و تكون أرباحه عالية جدا مثل مخاطره.
لماذا الاستثمار الجريء
قد يسئل الكثير ما الفائدة من الاستثمار الجريء و هو يحمل معه مخاطر كبيرة في فقدان و خسارة رأس المال المستثمر، لكن على العكس في الحقيقة رغم أن الظاهر مظلم إلا أن الأرباح الكبير التي تأتي من الاستثمار الجريء يبرر المخاطر التي يقوم بها المستثمرين، فكلما كان الربح عالي من الاستثمار الجريء إلا و تكون المخاطرة مبررة، كما أن أصحاب هذا النوع من الاستثمار لا يرموا بأموالهم في البحر بل يتم عمل دراسات جدوى و تحليلات شاملة للمشاريع قبل البدأ فيها.
أهداف الاستثمار الجريء
يهدف الاستثمار الجريء إلى تحقيق العديد من النقط من أهمها النهوض بالإقتصاد و تنمية و تمويل المشاريع الناشئة، و خاصة دعم الأفكار الريادية و الجديدة، كما من أهدافه تحقيق أهداف المستثمرين و تحقيق الثروات و مضاعفة رؤوس الأموال، و خلق فرص شغل جديدة و التقليل من نسب البطالة في المجتمع و التنويع في اشكال المشاريع و تقديم الخدمات الجديدة للمستهلكين و حل المشكلات المدنية.
مراحل الاستثمار الجريء
مراحل الاستثمار الجريء تتبع نهجًا مدروسًا ومراحل محددة لضمان اتخاذ القرارات الصحيحة وتحقيق النجاح. هنا هي مراحل الاستثمار الجريء المشتركة:
المرحلة الأولى: التحليل والبحث
- يجب أن يقوم المستثمر الجريء بإجراء البحث والتحليل الدقيق لفهم الفرص والتحديات المحتملة في السوق والأصول المستهدفة.
- يشمل ذلك دراسة الاتجاهات السوقية، وتقييم المشروعات والشركات الناشئة المحتملة، وفحص المعطيات المالية والاقتصادية.
المرحلة الثانية: وضع استراتيجية الاستثمار
بناءً على التحليل والبحث، يجب على المستثمر الجريء وضع استراتيجية استثمارية واضحة.
يشمل ذلك تحديد الأصول المحددة التي يرغب في استثمارها، وتحديد المخاطر المقبولة، وتحديد الأهداف المالية المرجوة.
المرحلة الثالثة: التنفيذ
- في هذه المرحلة، يقوم المستثمر الجريء بتنفيذ استراتيجيته الاستثمارية.
- قد يشمل ذلك شراء الأصول المحددة، أو الاستثمار في الشركات الناشئة، أو القيام بعمليات الاستحواذ والاندماج.
المرحلة الرابعة: المتابعة والتقييم
يجب على المستثمر الجريء مراقبة أصوله وتقييم أدائها بانتظام.
يتضمن ذلك مراجعة البيانات المالية، وتحليل الاتجاهات السوقية، وتقييم أداء الأصول ومدى تحقيق العائد المرجو.
المرحلة الخامسة: التعديل والتحسين
- بناءً على التقييم والمتابعة، يجب على المستثمر الجريء ضبط استراتيجيته وإجراء التعديلات اللازمة.
- يشمل ذلك إعادة توزيع الاستثمارات، وتغيير الأصول المحددة، وتعديل المخاطر وفقًا للتطورات في السوق.
من المهم أن يكون لدى المستثمر الجريء خطة استثمارية محكمة وأن يتبع مراحلها بعناية لضمان النجاح والحد من المخاطر.
مجالات الاستثمار الجريء
ينشط الاستثمار الجريء في العديد من المجالات و خاصة نوعية المشاريع المبتكرة أو التي تكون فقط عبارة عن فكرة و يتم دراستها و تمويلها و تحويلها إلى أرض الواقع، و من أهم مجالات الاستثمار الجريء ما يلي :
- الأعمال الريادية.
- الشركات الناشئة.
- التكنولوجيا المتطورة.
- الأفكار الجديدة.
- الأمن المعلوماتي.
- المشاريع المختلفة.
- القطاع المالي.
- الصناعة المتطورة.
- الخدمات الجديدة.
- النقل و الصحة.
و يمكنك القيام بالاستثمار الجريء إما بنفسك أو عبر شركة وسيطة أو تستطيع الإستفدة من تمويل الاستثمار الجريء عبر إنشاء مشروع ذو فكرة مميزة في إحدى المجالات أعلاه و تقديم طلب للشركات و رواد الأعمال الراغبين في الاستثمار الجريء لكي تجعل فكرتك الجديدة مشروعا يذر أرباح كبيرة، و يمكنك قراءة المقالات السابقة التي تتكلم عن ما هو صندوق الاستثمار، و ما هو الحساب الاستثماري اذا كنت مهتم.
الأسئلة الشائعة حول الاستثمار الجرىء
س 1: من هو المستثمر الجريء؟
ج: المستثمر الجريء هو الشخص الذي يتبع استراتيجية استثمارية تتضمن تحمل مخاطر أعلى من المعتاد. يكون جاهزًا للاستثمار في أصول تحمل مخاطر مرتفعة في سعيه لتحقيق عوائد أعلى.
س 2: ما الفرق بين المستثمر الجريء والمستثمر التقليدي؟
ج: الفرق بين المستثمر الجريء والمستثمر التقليدي يكمن في مستوى المخاطرة والتحمل. المستثمر الجريء يكون مستعدًا لتحمل مخاطر أعلى ويستثمر في أصول مرتفعة المخاطر، بينما المستثمر التقليدي يفضل الاستثمار في أصول ذات مخاطرة منخفضة.
س 3: ما هو رأس المال الجريء؟
ج: رأس المال الجريء يشير إلى المبلغ الذي يكون المستثمر الجريء مستعدًا لتحمله واستثماره في أصول عالية المخاطر. يتطلب رأس المال الجريء قدرًا من المرونة والاستعداد للخسارة بالإضافة إلى الرغبة في تحقيق عوائد عالية.
س 4: ما هو مفهوم الاستثمار؟
ج: الاستثمار يشير إلى عملية وضع رأس المال في أصول أو مشاريع تهدف إلى تحقيق عوائد مستقبلية. يتضمن الاستثمار شراء الأسهم، أو العقارات، أو السندات، أو أي نوع من الأصول التي يمكن أن تحقق عائدًا ماليًا على المدى الطويل. تهدف الاستثمارات إلى زيادة قيمة رأس المال وتحقيق أرباح.
