إن البورصات العالمية هي الأماكن حيث يتم تبادل الأوراق المالية والسلع والعملات وغيرها من الأصول بين البائعين والمشترين. تعتبر هذه البورصات من أهم المراكز المالية في العالم، حيث تحدد الأسعار والقيمة وتوفر بيئة للطلب والعرض في السوق العالمية.
بفضل هذه البورصات، يتمكن المستثمرون والتجار من تداول أصولهم المالية بسلاسة وسهولة. إنها توفر للشركات والحكومات والأفراد فرصاً للحصول على تمويل واستثمار في أسواق مختلفة حول العالم، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
![]() |
أهم البورصات العالمية |
تتنوع أنواع البورصات العالمية، حيث تختلف حسب الأصول المالية التي يتم تداولها فيها. إذ يمكن العثور على بورصات تختص بتداول الأسهم، وبورصات أخرى تهتم بتداول العملات، وأخرى تختص بتداول السلع والسندات. وبغض النظر عن نوع البورصة، فإن لها دوراً مهماً في إتاحة فرص التداول وتوفير أدوات للمستثمرين والتجار لتحقيق أهدافهم المالية. في هذا المقالة ، سنستكشف أهم أنواع البورصات العالمية وسنكشف النقاب عن أحدث التطورات في مجال البورصات في العالم.
1. بورصة نيويورك (NYSE)
البورصة نيويورك (NYSE) هي أكبر سوق لتبادل الأوراق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية، وأفضل أنواع البورصات العالمية من حيث إجمالي القيمة السوقية لجميع البورصات الموجودة في مختلف أنحاء العالم وحجم التداول. تأسست في عام 1792 وتقع في شارع وول ستريت في مدينة نيويورك. تضم أسهم أكثر من 2400 شركة من مختلف القطاعات والصناعات. بعض المميزات والعيوب للاستثمار في بورصة نيويورك هي:
مميزات بورصة نيويورك
- توفر فرصة للاستفادة من نمو وأرباح الشركات العملاقة والرائدة في السوق الأمريكي والعالمي.
- توفر تنوعاً واسعاً للمستثمرين لاختيار الأسهم التي تناسب ملفهم الاستثماري وأهدافهم المالية.
- توفر سيولة عالية وشفافية في عمليات التداول والتسعير.
- توفر حماية قانونية وتنظيمية للمستثمرين من خلال إلزام الشركات المدرجة بالإفصاح عن المعلومات المالية والإدارية بشكل دوري وفوري.
- عيوب بورصة نيويورك
- تتطلب رسوماً وضرائب على التداول والأرباح التي قد تؤثر على عائد الاستثمار.
- تتأثر بالتقلبات السوقية والسياسية والاقتصادية التي قد تحدث في الولايات المتحدة أو العالم.
- تتطلب معرفة وخبرة في تحليل الأسهم والمؤشرات واتباع الأخبار والتقارير المؤثرة على السوق.
بعض شروط الاستثمار في بورصة نيويورك هي:
- يجب على المستثمرين فتح حساب تداول لدى وسيط مرخص في الولايات المتحدة. يمكن القيام بذلك عبر الإنترنت أو شخصيًا.
- على المستثمرين إيداع الأموال في حسابهم لدى الوسيط. يمكن القيام بذلك من خلال تحويل الأموال من حساب بنكي أو من خلال استخدام بطاقة ائتمان أو خصم.
- يجب على المستثمرين تقديم المستندات المطلوبة إلى الوسيط، بما في ذلك جواز السفر ووثيقة الهوية.
2. بورصة شنغهاي (SSE)
بورصة شنغهاي (SSE) هي أكبر البورصات في الصين القارية. إنها منظمة غير ربحية تديرها لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية (CSRC). يتم تداول الأسهم والصناديق والسندات والمشتقات في البورصة. تأسست في عام 1990 من خلال دمج بورصتي شنغهاي وشانغهاي للأوراق المالية. كانت تعمل في 19 ديسمبر من نفس العام.
تعتمد بورصة شنغهاي على نظام إلكتروني يسمى SSE Trading System ، الذي يربط بين البائعين والمشترين من خلال شبكة من الوسطاء الماليين. يتم تحديد أسعار الأسهم على أساس العرض والطلب في السوق. بورصة شنغهاي تفتح من الاثنين إلى الجمعة من الساعة 9:30 صباحًا إلى 3 مساءً بتوقيت شنغهاي. تقدم بورصة شنغهاي مجموعة متنوعة من الأوراق المالية للتداول ، بما في ذلك الأسهم ، والصناديق ، والسندات ، والمشتقات ، والسلع ، والعملات، والتي تجعل منها أهم انواع البورصات العالمية، كما تقدم خدمات مثل التخزين والإفصاح والإدارة المالية للشركات المدرجة.
مزايا التداول في بورصة شنغهاي:
- بورصة شنغهاي هي ثاني أكبر البورصات في العالم من حيث القيمة السوقية. هذا يعني أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين.
- تدرج بورصة شنغهاي الشركات من مختلف القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا والتصنيع والعقارات. هذا يوفر للمستثمرين مجموعة واسعة من الخيارات.
- الصين هي أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي. هذا يعني أن هناك احتمالات كبيرة للنمو في الشركات المدرجة في بورصة شنغهاي.
- تخضع بورصة شنغهاي لرقابة صارمة من قبل الحكومة الصينية. هذا يوفر للمستثمرين مزيدًا من الثقة.
عيوب التداول في بورصة شنغهاي:
- قد يواجه المستثمرون الأجانب صعوبة في فهم المعلومات المالية والتقارير الإخبارية المتعلقة بالشركات الصينية.
- يتم تداول الأسهم في بورصة شنغهاي باليوان الصيني. هذا يعني أن المستثمرين الأجانب معرضون لمخاطر العملة.
- قد يجد المستثمرون الأجانب أن اللوائح الصينية مختلفة عن اللوائح في بلدانهم الأصلية.
إذًا ، يجب على المستثمر المحتمل أن يقوم بتحليل مزايا وعيوب بورصة شنغهاي بعناية قبل اتخاذ قراره. كما يجب على المستثمر أن يكون على دراية بشروط الإدراج وقواعد التداول في SSE.
3. بورصة طوكيو (TSE)
بورصة طوكيو (TSE) هي أكبر البورصات العالمية ، وتقع في اليابان العاصمة طوكيو. تأسست البورصة طوكيو في عام 1878 ، وهي تضم أكثر من 3700 شركة مدرجة ، بقيمة سوقية تزيد عن 6 تريليون دولار. تشتهر البورصة بمؤشر نيكاي 225 ، الذي يعكس أداء أفضل 225 شركة في البورصة. كما تشتهر بورصة طوكيو بشركاتها العملاقة العالمية ، مثل تويوتا وهوندا وسوني وسوفت بانك.
مميزات بورصة طوكيو
من المميزات التي تجذب المستثمرين إلى بورصة طوكيو:
- تعتبر اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، ولديها قطاع صناعي قوي ومتنوع، وسوق داخلية كبيرة ومستقرة.
- تضم بورصة طوكيو بعض أشهر الشركات العالمية في مجالات مثل السيارات والإلكترونيات والتكنولوجيا والصحة والخدمات المالية، مما يوفر للمستثمرين فرصة للاستفادة من نموها وابتكاراتها.
- تتمتع بورصة طوكيو بسيولة عالية وشفافية في التداول، حيث تستخدم نظامًا إلكترونيًا متطورًا لإدارة الطلبات وتنفيذ الصفقات، وتنشر معلومات شاملة عن الشركات المدرجة وأدائها.
- تقدم بورصة طوكيو خدمات متنوعة للمستثمرين، مثل تقديم مؤشرات سوقية مهمة (مثل نيكاي 225)، وإصدار منتجات مشتقة (مثل خيارات وعقود آجلة)، وإدارة صناديق استثمارية (مثل صناديق التبادل)، وتسهيل عروض الأسهم الأولية (IPOs).
عيوب
هناك أيضًا بعض العيوب التي يجب على المستثمر أن يكون على دراية بها قبل التداول في بورصة طوكيو:
- تتأثر بورصة طوكيو بشدة بالظروف السياسية والاقتصادية في الصين، التي هي أكبر شريك تجاري لليابان. أي تغير في علاقات البلدين أو سياساتهما قد يؤثر سلبًا على أسعار الأسهم في السوق.
- تخضع بورصة طوكيو لقوانين وضرائب محلية قد تختلف عن تلك التي يطبقها بلد المستثمر. على سبيل المثال، يجب على المستثمر الأجنبي دفع ضرائب على ربح رأس المال أو التوزيعات التي يحصل عليها من الأسهم اليابانية، وقد يتعين عليه تقديم إقرار ضريبي في اليابان.
- تواجه بورصة طوكيو بعض المشاكل التقنية والإدارية التي قد تؤثر على سير العمليات. على سبيل المثال، في أكتوبر 2020، توقفت البورصة عن العمل لمدة يوم كامل بسبب خلل في نظام التداول، مما أثار انتقادات واسعة من المستثمرين والجهات الرقابية.
الأوراق المالية المتداولة في بورصة طوكيو
تتداول بورصة طوكيو أنواعًا مختلفة من الأوراق المالية، تشمل:
- الأسهم: هي حصص في ملكية الشركات المدرجة في البورصة. يمكن للمستثمر شراء أو بيع الأسهم عبر وسطاء مرخصين، والحصول على ربح رأس المال أو توزيعات (أرباح) منها. تنقسم الأسهم إلى خمسة أقسام حسب حجم وشروط الشركات: القسم الأول (الشركات الكبيرة)، والقسم الثاني (الشركات المتوسطة)، والأمهات (الشركات الناشئة)، والجاسداك (الشركات التكنولوجية)، وTOKYO PRO Market (الشركات المتخصصة).
- السندات: هي أدوات دين تصدرها الحكومة أو الشركات لجمع الأموال من المستثمرين. يدفع المستثمر فائدة محددة على قيمة السند خلال فترة محددة، ثم يسترد رأس المال في نهاية المدة. تتداول بورصة طوكيو سندات حكومية يابانية (JGBs) وسندات شركات يابانية وأجنبية.
- صناديق التبادل: هي صناديق استثمارية تتبع مؤشرًا أو قطاعًا أو سلة من الأوراق المالية. يمكن للمستثمر شراء أو بيع وحدات من صناديق التبادل كأوراق مالية عادية في البورصة. تتيح صناديق التبادل للمستثمر تحقيق التنويع وتخفيض التكاليف وزيادة السيولة.
- المشتقات: هي عقود تعتمد قيمتها على أداء أصل آخر مثل سهم أو سلعة أو عملة. يستخدم المستثمرون المشتقات للاستفادة من التغيرات في أسعار الأصول أو لحماية محافظهم من المخاطر. تتضمن المشتقات التي تتداول في بورصة طوكيو خيارات وعقود آجلة على مؤشر نيكاي 225 و JGBs والعمل.
4. بورصة ناسداك (NASDAQ)
بورصة ناسداك هي اختصار لـ National Association of Securities Dealers Automated Quotations system، أي نظام تحديد الأسعار المؤتمت التابع للمؤسسة القومية لوسطاء الأوراق المالية. وهي واحدة من بورصات الأوراق المالية الرائدة في العالم، وتعتبر من أهم المراكز المالية في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم. تأسست بورصة ناسداك في عام 1971 كمنظومة إلكترونية لتسهيل تداول الأسهم، وتطورت لتصبح واحدة من أكبر أنواع البورصات العالمية في عصر الرقمية.
تأسست البورصة ناسداك في عام 1971 كأول بورصة تعتمد على الشاشات الإلكترونية لتنظيم التداول بين البائعين والمشترين. تقع مقرات بورصة ناسداك في مدينة نيويورك، وتخضع لرقابة لجنة الأوراق المالية والبورصة (SEC) في الولايات المتحدة.
بورصة ناسداك تضم حوالي 3200 شركة مدرجة، وتعتبر أكثر بورصة نشاطًا في الولايات المتحدة من حيث عدد الأسهم المباعة يوميًا. أغلب الشركات المدرجة في بورصة ناسداك تنتمي إلى قطاع التكنولوجيا، مثل شركات أبل وغوغل وفيسبوك وتسلا وغيرها. كما تضم بورصة ناسداك شركات من قطاعات أخرى مثل الخدمات والرعاية الصحية والصناعة.
البورصة ناسداك تستخدم عدة مؤشرات لقياس أداء سوقها، أبرزها هي:
- مؤشر ناسداك 100: هو عبارة عن مؤشر خاص بأكبر 100 شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا مدرجة في بورصة ناسداك. يُعتبر هذا المؤشر مؤشرًا رئيسيًا لسوق التكنولوجيا الأمريكية، ويرتبط ارتفاعه وانخفاضه بحالة هذه الشركات وابتكاراتها.
- مؤشر ناسداك المركب: يختص هذا المؤشر بعكس قيمة أكبر 3200 سهم من أسهم جميع الشركات المدرجة في بورصة ناسداك. يُعتبر هذا المؤشر مؤشرًا شاملًا لحالة سوق بورصة ناسداك، ويرتبط ارتفاعه وانخفاضه بالظروف العامة للاقتصاد والسوق.
- مؤشر ناسداق بيلادلفي: هو عبارة عن مؤشر خاص بشركات قطاع النفط والغاز المدرجة في هذه البورصة. يُعتبر هذا المؤشر مؤشرًا لحالة قطاع الطاقة في الولايات المتحدة، ويرتبط ارتفاعه وانخفاضه بأسعار النفط والغاز والطلب عليهما.
من مميزات البورصة ناسداك أنها توفر فرصة للمستثمرين والمضاربين للتداول في أسهم شركات مبتكرة ومتطورة في مجالات حديثة ومهمة، مثل التكنولوجيا والخدمات والرعاية الصحية. كما أن بورصة ناسداك تستخدم أحدث التقنيات لتسهيل عملية التداول وزيادة كفاءتها وشفافيتها. بالإضافة إلى ذلك، تقدم بورصة ناسداك مجموعة من الخدمات والبرامج لدعم الشركات المدرجة فيها، مثل تقديم التدريب والإرشاد والتسويق.
من عيوب البورصة ناسداك أنها تعاني من تقلبات كبيرة في أسعار الأسهم، خاصة في قطاع التكنولوجيا، مما يزيد من المخاطر التي يتعرض لها المستثمرون والمضاربين. كما أن بورصة ناسداك تفرض شروطًا صارمة على الشركات المراد إدراجها فيها، مثل الحد الأدنى من رأس المال والأسهم والأصول، مما يحد من فرص دخول شركات جديدة أو صغيرة إلى هذه البورصة. بالإضافة إلى ذلك، توجد بعض الانتقادات لبورصة ناسداك بشأن عدم كفاءة آلية تحديد الأسعار فيها، أو عدم مواءمتها مع القوانين والأنظمة المالية.
5. بورصة لندن (LSE)
البورصة لندن (LSE) هي واحدة من أقدم و أهم البورصات في العالم، وتضم العديد من الشركات الرائدة في مختلف القطاعات. في هذا الرد، سأشرح لك بعض المعلومات الأساسية عن بورصة لندن، وما هي مميزاتها وعيوبها.
بورصة لندن هي سوق أوراق مالية تقع في مدينة لندن، إنجلترا. تأسست في عام 1801، وهي جزء من مجموعة بورصة لندن (LSEG)، التي تضم أيضًا بورصة ميلانو الإيطالية، وبورصة تورونتو الكندية، وبورصة نيودلهي الهندية، وغيرها من البورصات والخدمات المالية. تقع مقرات بورصة لندن في ساحة باتيرنوستر بالقرب من كاتدرائية القديس بولس في مدينة لندن.
بورصة لندن تضم حوالي 2300 شركة مدرجة، من أكثر من 60 دولة، وتعتبر أكبر بورصة في أوروبا، وثامن أكبر بورصة في العالم من حيث القيمة السوقية، التي بلغت 6.06 تريليون جنيه إسترليني (8.33 تريليون دولار) في ديسمبر 2014. أغلب الشركات المدرجة في بورصة لندن تنتمي إلى قطاعات مثل المالية والطاقة والتعدين والاتصالات والصحة والتجارة.
بورصة لندن تستخدم عدة مؤشرات لقياس أداء سوقها، أبرزها هي:
- مؤشر فوتسي 100: هو عبارة عن مؤشر خاص بأكبر 100 شركة مدرجة في بورصة لندن من حيث القيمة السوقية. يُعتبر هذا المؤشر مؤشرًا رئيسيًا لسوق المال البريطانية، ويرتبط ارتفاعه وانخفاضه بحالة هذه الشركات والاقتصاد.
- مؤشر فوتسي 250: يختص هذا المؤشر بعكس قيمة 250 شركة مدرجة في بورصة لندن التالية لأكبر 100 شركة من حيث القيمة السوقية. يُعتبر هذا المؤشر مؤشرًا لحالة شركات المستوى المتوسط في السوق، ويرتبط ارتفاعه وانخفاضه بالظروف العامة للاقتصاد والسوق.
- مؤشر فوتسي 350: يجمع هذا المؤشر بين مؤشر فوتسي 100 ومؤشر فوتسي 250، ليشمل 350 شركة مدرجة في بورصة لندن من حيث القيمة السوقية. يُعتبر هذا المؤشر مؤشرًا شاملًا لحالة سوق بورصة لندن، ويرتبط ارتفاعه وانخفاضه بالظروف العامة للاقتصاد والسوق.
- مؤشر فوتسي الصغير: يختص هذا المؤشر بعكس قيمة الشركات المدرجة في بورصة لندن التي تحتل المراتب من 351 إلى 619 من حيث القيمة السوقية. يُعتبر هذا المؤشر مؤشرًا لحالة شركات النمو في السوق، ويرتبط ارتفاعه وانخفاضه بالظروف العامة للاقتصاد والسوق.
- مؤشر فوتسي كل الأسهم: يشمل هذا المؤشر جميع الشركات المدرجة في بورصة لندن، باستثناء الشركات التي تحتل المراتب من 620 إلى 1000 من حيث القيمة السوقية. يُعتبر هذا المؤشر مؤشرًا شاملًا لحالة سوق بورصة لندن، ويرتبط ارتفاعه وانخفاضه بالظروف العامة للاقتصاد والسوق.
من مميزات البورصة لندن أنها توفر فرصة للمستثمرين والمضاربين للتداول في أسهم شركات عالمية ومحلية في مختلف القطاعات، مثل المالية والطاقة والتعدين والاتصالات والصحة والتجارة. كما أن بورصة لندن تستخدم أحدث التقنيات لتسهيل عملية التداول وزيادة كفاءتها وشفافيتها. بالإضافة إلى ذلك، تقدم بورصة لندن مجموعة من الخدمات والبرامج لدعم الشركات المدرجة فيها، مثل تقديم التدريب والإرشاد والتسويق.
من عيوب البورصة لندن أنها تعاني من تأثيرات التغيرات السياسية والاقتصادية في المملكة المتحدة وأوروبا، خاصة في ظل عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، التي قد تؤثر على حجم التجارة والاستثمار. كما أن بورصة لندن تفرض شروطًا صارمة على الشركات المراد إدراجها فيها، مثل الحد الأدنى من رأس المال والأسهم والأصول، مما يحد من فرص دخول شركات جديدة أو صغيرة إلى هذه البورصة. بالإضافة إلى ذلك، توجد بعض الانتقادات لبورصة لندن بشأن عدم كفاءة
6. بورصة سنغافورة (SGX)
بورصة سنغافورة (SGX) هي شركة قابضة للاستثمار تقع في سنغافورة وتقدم خدمات مختلفة تتعلق بتداول الأوراق المالية ومشتقاتها وغيرها. وهي عضو في الاتحاد العالمي للبورصات واتحاد البورصات الآسيوية وأوقيانوسيا، وتعد من أكبر وأهم بورصة في العالم.
تأسست بورصة سنغافورة في عام 1999 من خلال دمج ثلاث شركات سابقة، وهي بورصة سنغافورة (SES)، وبورصة سنغافورة الدولية (SIMEX)، ومقاصة الأوراق المالية وخدمات الكمبيوتر المحدودة (SCCS). تعمل هذه البورصة على نظام إلكتروني يسمى SGX QUEST، الذي يربط بين البائعين والمشترين من خلال شبكة من الوسطاء الماليين. يتم تحديد أسعار الأسهم على أساس العرض والطلب في السوق. بورصة سنغافورة تفتح من الاثنين إلى الجمعة من الساعة 9 صباحًا إلى 5 مساءً بتوقيت سنغافورة.
تقدم بورصة سنغافورة مجموعة متنوعة من الأوراق المالية للتداول، بما في ذلك الأسهم، والسندات، وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، والمشتقات، والسلع، والعملات. كما تقدم بورصة سنغافورة خدمات مثل التخزين والإفصاح والإدارة المالية للشركات المدرجة.
مزايا وعيوب التداول في بورصة سنغافورة:
التداول في بورصة سنغافورة يحمل مزايا وعيوب مختلفة، حسب نوع المستثمر وأهدافه. بعض المزايا هي:
- الوصول إلى سوق نامية وديناميكية تضم شركات من مختلف البلدان والقطاعات في آسيا.
- الحصول على فرص استثمارية مبتكرة ومرنة، حيث توفر بورصة سنغافورة منتجات مشتقة متطورة وخيارات تداول مزدوجة العملات.
- التعامل مع سوق شفافة وآمنة، حيث تخضع بورصة سنغافورة لإشراف هيئة الأوراق المالية والبورصات (MAS)، التي تضمن حماية حقوق المستثمرين.
- استخدام عملات مختلفة للتداول، مثل الدولار السنغافوري أو الدولار الأمريكي أو اليوان الصيني أو غيرها.
بعض العيوب هي:
- التعرض للمخاطر المالية والسوقية المرتبطة بالتقلبات في أسعار الأسهم وأسعار الصرف والسياسات الحكومية.
- دفع رسوم وضرائب على التداول والأرباح التي قد تخفض من عائد الاستثمار.
- مواجهة صعوبات في التحويل والإجراءات الإدارية عند التعامل مع شركات أجنبية.
في الختام، هناك العديد من انواع البورصات في العالم، ولكل منها مزايا وعيوب. يجب على المستثمرين اختيار البورصة المناسبة لاحتياجاتهم وأهدافهم.
المراجع والمصادر