سمات وخصائص رائد الأعمال الناجح

تعرّف على صفات رائد الأعمال الناجح؟

سمات وخصائص رائد الأعمال الناجح


في الوقتِ الذي انتشرتْ فيهِ فكرة الخوض في مشاريع استثمارية ضمنَ ريادة الأعمال وإنجاز المشاريع، خضوعاً لما يتطلبهُ العصر من مهاراتْ إبداعية واستثمارية.

يتساءل العديد من الأشخاص حول مدى قدرتهم على خوض السباق وإنجاز المشاريع،

أو بتعبير آخر حول مقدرتهم لأن يصبحوا روّاد أعمال ناجحين.

وعليهِ حاولنا أن نفصل في الحديث عن سمات رواد الأعمال وصفاتهم التي تجعل منهم أصحاب مشاريع ناجحة، وبالمقابل حاولنا الخوض فيما يساعدك في أن تصبح رائد أعمال مستقل وناجح.

لكن قبل كل هذا وجب الحديث اولاً عن ماهية ريادة الأعمال: طبيعتها أسسها ومعاييرها وغيرها من التساؤلات التي قدتخطر على بال كل من يفكر في تأسيس مشروعه الخاص.

تجدون في المقال:

  • ما المقصود بريادة الأعمال؟ وما هي الشركات الناشئة؟.
  • صفات رائد الأعمال التي هي القدرة على التحمل المخاطر والاجتهاد و روح القيادة، الإقناع، الطموح، المثابرة، الثقة... 
  • طرق وأشياء تمكنك من أن تصبح ريادي أعمال مميز.

ما المقصود بريادة الأعمال؟ وما هي الشركات الناشئة؟

لن نستطيع الخوض في صفات رائد الأعمال وطرق النجاح في هذا المجال دون أن نعرّف بهِ، إذ عبر إدراك طبيعة المجالات تتحدد صفات أصحابها، وعليه وجب أن نتطرق للتعريف بريادة الأعمال.

وفي الواقع تعددت التعريفات المتعلقة بريادة الأعمال، لكنها جميعاً تصب في معنى واحد، ألا وهو:

(إدارة مشاريع وتطوير أفكار بغاية تحقيق ربح مادي)،

أو بمعنى آخر هي (استثمار فكرة أو مشروع تجاري لأجل الربح).

ويعرفها أحد أشهر رواد الأعمال في العالم، بأنها السعي (وراء الفرص لأجل الربح).

وفي هذا السياق نستطيع أن نخلص إلى أن ريادة الأعمال هي:

استغلال فكرة وتحويلها إلى مشروع على أرض الواقع.

وإن هذا يحتاج إلى المرور على جملة من الخطوات نوردها كما الآتي:


  • فكرة: إذ يستحيل الحديث عن ريادة الأعمال دون وجود فكرة مبتكرة يسعى من خلالها رائد الأعمال إلى تحقيق مشروع ناجح يستثمر فيهِ ويحقق من خلاله الربح المادي الذي يصبو إليه.وإن الفكرة هنا يجب أن تكون مختلفة وإبداعية، لكي تستطيع أن تحقق مكانتها الريادية، كما أن توفر الفكرة وحده لا يكفي إن لم تعرف دراسة دقيقة ومعمقة تحولها من مجرد حبر على الورق إلى حيز التنفيذ.
  • روح المبادرة: أو لنقل روح المغامرة، فريادة الأعمال ترتكز على هذه النقطة على نحو كبير، ألا وهو تحويل الأفكار إلى مشاريع والمبادرة لاقتناص الفرص، إذ تعتبر الخطوة الأولى أهم خطوة في ريادة الأعمال، لكن تبقى هذه الأخيرة تحتاجُ لتخطيط ودراسة دقيقة كما سبق وذكرنا.
  • عائد مادي: يبقى الربح المادي هو غاية ريادة الأعمال الأولى، إذ أن استثمار الأفكار يرجو من خلاله أصحابه إلى زيادة الدخل المادي وتوسيع الاستثمار، لكن وحينما تتقاطع الرغبة في الثراء مع الرغبة في تحقيق شيء مختلف، يصبح للمشروع قيمة عليا وأهداف أكثر سموا واستمرارية.

الشركات الناشئة: حلقة الوصل بين الفكرة والثراء!

حينما نتحدث عن ريادة الأعمال فإنا حتما نعني بدرجة كبيرة وكخطوة أولية الشركات الناشئة.

لكن ما هي الشركات الناشئة وما هي خصائصها وركائزها؟

تعد الشركات الناشئة هي القاعدة الأساسية الأولى التي ينطلق عبرها المشروع الريادي، والمنطلق الذي تتحول فيه الأفكار إلى منجز حقيقي على أرض الواقع.

وقبل أن يتم استثمار الفكرة وتحقيقها الربح المادي المرغوب فيه، يتم تمويل الشركة بصفة ذاتية من قبل صاحب الفكرة.

قبل أن تجد طريقها إلى النمو، إذ تعتبر هذه الخاصية الرئيسية التي تتميز بها الشركات الناشئة، ألا وهي صفة النمو والتطور والتغير.

ويبقى مصير هذه الشركة الناشئة يرتبط بمدى قدرة صاحبها على تسيير مشروعه ومراقبته وتطويره والسعي لإنجاحه، إذ قد تتطور وتتوسع، قد تجد تمويلا خارجيا أو ضماً أو تمويلاً,

كما قد تعرف تراجعاً يؤدي لخسارتها وإغلاقها وكل هذا يتعلق بمدى قدرة ريادي الأعمال على أن يكون شخصا قادراً على قيادة مشروعه والتحكم فيهِ، إذن ما هي صفات رائد الأعمال الناجح؟ وهل تملك بعضا منها؟


صفات رائد الأعمال الناجح

  • الثقة :على رائد الأعمال وقبل الخوض في مشروعه الخاص، أن يتحلى بالثقة، لأن هذا ما سيتيح له أن يدير مشروعه على نحو ثابت ومتوازن، كما أن الثقة ستجعله يقابل الظروف على اختلافها بطريقة ناضجة وواعية.
  • القدرة على التكيف: إن ريادي الأعمال الناجح، يمتلك القدرة على التأقلم مع الظروف جميعها، حتى تلك الظروف الصعبة والمؤرقة، كما أنه عليه أن يتسم بقابلية التطور، إذ تحتمل ريادة الأعمال الكثير من التغيرات والتطورات التي عليه مواكبتها بروح منفتحة.
  • امتلاك علاقات اجتماعية متعددة: يُعرف عن ريادة الأعمال أنها مجال يحتاج إلى علاقات كثيرة وفي شتى المجالات، لأن هذا وحده ما سيتيح للمشروع الظهور والانتشار، كما أن ريادي الأعمال عليه أن يربط علاقات تسمحُ له بالترويج لفكرته ناهيك عن مقدرة العلاقات على توسيع أفق فكر الريادي ومساعدته على خلق حلول وأفكار جديدة.
  • القدرة على الإدارة: لن ينجح رائد الأعمال الناجح في تحقيق الربح المادي من خلال مشروعه إن هو أساء إدارته، إذ لابد عليه من التخطيط الجيد ومعرفة أهدافه بدقة وطرق الوصول إليها، كما عليه أن يتحلى بالقدرة على توقع جميع الاحتمالات والسعي لخلق جو من الانسجام بين ما يريده وما يتوجب عليه فعله.
  • المقدرة على التحري والبحث: ونُعني هنا بالقدرة على الغوص في مجال السوق والعمل ودراسة المشروع من كافة جوانبه، على غرار دراسة السوق والتسويق والأهم دراسة الجدوى، والسعي الجاد للاهتمام بكافة التفاصيل مع الجدية والانضباط.


الاجتهاد، الإقناع، الطموح، المثابرة، روح القيادة، والقدرة على التحمل

وإلى جانب هذه الصفات المرتبطة أساساً بطبيعة المجال وريادة الأعمال، هناك بعض الصفات الشخصية التي يتسم بها رواد الأعمال الناجحون، ألا وهي:

  • قادرون على تحديد الوقت المثالي لبدء مشاريعهم.
  • يتحلون بروح المغامرة وقدرتهم على اقتناص الفرص وعدم التردد.
  • يتمتعون بروح الإبداع والابتكار.
  • القدرة على خلق حلول وبدائل في حال التعرض لمشاكل أو ضائقة مالية.
  • يتمتع رائد الأعمال بالمسؤولية والانضباط والتواضع.

كيف تصبح رائد أعمال ناجح:


اعرف مالذي يحتاجه العملاء حقاً:

إذ يغفل العديد من رواد الأعمال من بعض التفاصيل التي قد تكون مفصلية في تعاملهم مع السوق وتطلعات العملاء، وأن تعرف جيداً وبدقة ما يحتاجه الأشخاص قد يساعد بصفة كبيرة على تقديم خدمة متكاملة ومشروع يلبي هذه الأغراض.

جدد أبحاثك بشكل مستمر:

أن تضع خريطة لتحيق مشروعك لا يعني البتة أن تستسلم لفرضية واحدة محددة، بل تقبل أمر التغيير المتوقع في أي لحظة خلال تنفيذك لمخططاتك، كما عليك دراسة مشروعك بما يتلاءم والظروف المحيطة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ولا تكتفي بطرح احتمالات سطحية وثابتة فهذا ما لا يتقبله سوق العمل حتماً.

متابعة هواياتك:

فأنت تنغمس في جو العمل لا يعني أبداً أن تنفصل عن ممارسة حياتك، إذ من اللازم أن تحافظ على ممارسة هواياتك وقضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة وكذلك استغلاله في القراءة والتعلم، لأن هذا يساعد على الابتعاد عن الضغط وجو العمل، كما يمكنك من خلق أفكار إبداعية جديدة.

خذ قسطك الكافي من الراحة:

بدون شك، أن تحظى بساعات كافية من النوم سيساعد على مواجهة يوم من التفكير والعمل والسعي، فالعمل لساعات متواصلة لن يأتي بنتيجة أفضل كما يعتقد البعض، بل الخضوع لقسط من الراحة وحده ما يسمح للمرء بالتجديد والبدء.

في الختام، تبقى صفات رائد الأعمال تختلف من شخص لآخر، وليست أمراً مقضيا أو محتوماً، لكن وعبر النظر في حياة أبرز رواد الأعمال الناجحون حول العالم، سنجدهم يشتركون في هذه الصفات والخصائص التي تساعدهم على تطوير أفكارهم وتحقيق النجاح المطلوب،

فهل تتصف بصفات رائد الأعمال الناجح؟ وهل تمتلك القدرة على الكون صاحب مشروع قيادي ومتميز؟

شاركنا آرائك حول المقال وما تعتقده حول رائد الأعمال عبر التعليق ,كما يسعدنا استقبال أي تساؤل أو أفكار نسعد بعرضها في مقالاتنا القادمة.

المصدر

online hbs

betterup

حسين
بواسطة : حسين
اسمي حسين وأنا مدير موقع "موضوعات" الذي تم تأسيس سنة 2020 الغرض منه هو تعزيز المعرفة وتبادلها مع الأخرين عبر المشاركة و تقديم كل ما هو جديد في مجال استثمار وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة و الربح من الإنترنت و تقديم أفكار مشاريع للوصول إلى الحرية المالية و كل مايخص محركات البحث.
تعليقات